مركز الأخبار
20180515 blog dental care tokyo metropolitan symphony orchestra mh l

ماي 28, 2021

شراكة لضمان رعاية صحية مستدامة

 مواجهة آثار تغير المناخ عنصر جوهري في توفير الرعاية الصحية للجميع

تعتبر منظمة الصحة العالمية أن صحة البيئة تلعب دوراً كبيراً وحاسماً في صحة الإنسان. فالتنوع الحيوي وخدمات المياه وانجراف التربة تؤثر بشكل أو بآخر على الصحة في العامة. ولكن الكثير لا يدركون تأثير الرعاية الصحية على التغير المناخي[i]. فأنظمة الرعاية الصحية العالمية مسؤولة عن 4% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، أي أكثر من الانبعاثات التي يتسبب بها قطاع الطيران أو الشحن[ii].

  وبوصفها رائداً عالمياً في تكنولوجيا الرعاية الصحية، فإن لدى فيليبس أولوية مزدوجة، الأولى تتعلق بالناحية الصحية وتتمثل في توسيع إمكانية الحصول على الرعاية الصحية وتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة لسكاننا، والثانية والتي لا تقل أهمية عنها، هي المساعدة في خفض تأثير قطاع الرعاية الصحية على كوكبنا.

 
قدرة أنظمة الرعاية الصحية على إدارة وحماية صحة السكان من أجل الحد من ضعف البنى التحتية الصحية، تحتاج نظم الرعاية الصحية إلى أن تُعزز وتصبح أقوى كي تواصل فعاليتها واستجابتها لتحسين صحة السكان في ظل مناخ متغير وغير مستقر.

ومن أفضل الأمثلة على ذلك الحلول التي تعمل على تحسين صحة الناس ورفاههم مع الالتزام بالحفاظ على كوكبنا. وتشير الأبحاث إلى أن وفورات الموارد التي تم تحقيقها بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية على سبيل المثال، تفوق الزيادة في البصمة البيئية الناتجة عن استخدام تلك التكنولوجيات[iii]. لذلك، فإن التحول إلى الرقمنة يتيح الفرصة لتحسين البصمة البيئية للقطاع الصحي من خلال تخفيض استهلاك المواد والاستخدام الأمثل للموارد، مع تعزيز الحصول على الرعاية لحماية صحة السكان. علاوة على ذلك، فإنه يتيح التفاعلات عن بُعد فيما بين مقدمي الرعاية، وبين مقدمي الرعاية والمرضى. ويمكن أن يقلل هذا من الحاجة إلى وجود مرافق رعاية صحية فعلية، وبالتالي يقلل استهلاك المواد والطاقة وكذلك السفر. وأخيراً وليس آخراً، تتيح التكنولوجيا الرقمية استخدام الأجهزة غير المتخصصة والمتاحة لعامة الناس مثل الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، ما يعني تناقص الحاجة لإنتاج أجهزة مخصصة، كما هو الحال مع حل الموجات فوق الصوتية المحمولة من فيليبس، Lumify.

ولكن، وإضافة إلى ذلك، يجب على القطاع مواجهة التأثيرات التي يحدثها الإنسان على البيئة بشكل فعال لحماية القدرات الصحية المستقبلية واستعادة أسس الحياة الصحية وسبل العيش المستدامة. على سبيل المثال، على الرغم من أن فيليبس بدأت في محايدة الكربون في عملياتها اعتباراً من 2020، فإن دورنا لا يتوقف عند هذا الحد. فقد وسعنا الآن هدفنا المناخي ليكون له تأثير بيئي يتجاوز نطاق عملياتنا. إذ نخطط لزيادة التأثير المشترك الذي نتركه، بالعمل مع عملائنا وعبر سلسلة التوريد الخاصة بنا، على مدى السنوات الخمس المقبلة. ومن خلال اتباع نهج تعاوني وطرق استباقية للعمل في سلسلة التوريد، نجحنا في عام 2020 في تحسين أداء الاستدامة السنوي للموردين الذين شاركوا في البرنامج في عام 2019 بنسبة 36%.

بالإضافة إلى ذلك، نواصل العمل على برامج تعويض الكربون، التي تساعد على تحسين التنوع البيولوجي لجني المزيد من  الفوائد الصحية. وقد عملنا على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدينا من خلال إعادة التفكير في نماذج الأعمال، وتحفيز اعتماد الممارسات الدائرية، وتطبيق مبادئ التصميم البيئي على جميع منتجاتنا، وبالتالي التركيز بشكل أكبر على كفاءة الطاقة في الحلول التي نقدمها.


تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان يؤثر تغير المناخ تأثيراً مباشراً على صحة الإنسان من خلال الإصابات أو الأمراض الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بنوعية الهواء أو الناتجة عن النظم الغذائية والمياه والصرف الصحي.[iv]

 
وتتوفر آلية خاصة لمعالجة هذه المشاكل، حيث التزمت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع بحلول عام 2030. ولدعم هذا الهدف، التزمنا بالهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار). ويعد هذا الهدف منارة تضيء الطريق نحو تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم وهو بوصلة واضحة وجدول أعمال مشترك ينظر إلى احتياجات الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان. وفي الوقت نفسه، نحن ملتزمون أيضاً بالهدف 12 (ضمان أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة) والهدف 13 (اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره) من أهداف التنمية المستدامة.

 
ويشجع السعي لتقديم رعاية صحية فعالة وميسورة التكلفة التحول من الرعاية القائمة على الرسوم إلى الرعاية القائمة على القيمة، وهي نظام يهدف إلى توسيع نطاق الحصول على الرعاية وتحسين نتائج المرضى بتكلفة أقل.

وفي فيليبس ، نؤمن أن التكنولوجيا هي ركن أساسي للرعاية القائمة على القيمة، سواء كانت عبارة عن بنية تحتية للمعلوماتية تتيح لنا قياس القيمة الفعلية من خلال تتبع النتائج والتكاليف بشكل منهجي، أو منصات رعاية صحية عن بُعد تجعل الرعاية أقرب إلى المريض، وتوفر سبل حصول المحتاجين على الرعاية.
لكن الابتكار الرقمي والتكنولوجي في حد ذاته لن يكون كافياً لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030. وللحد من مخاطر تغير المناخ، يجب أن تكون الرعاية الصحية قادرة على الصمود. وسيتطلب تحقيق هذا الأمر قيادة مسؤولة، ونهجاً تعاونياً، ونماذج أعمال جديدة، وحلول تمويل، مدعومة بأنظمة رعاية أولية قوية وخدمات صحية عالية الجودة لتحسين الرعاية من أجل عالم أفضل وأكثر استدامة.

لهذا السبب، وسعياً لتحقيق أهدافها، تتبع فيليبس نهجاً متكاملاً لممارسة الأعمال التجارية على نحو مستدام، لتحسين صحة الناس ورفاههم من خلال الابتكار الهادف وتحقيق هدفنا المتمثل في التأثير بشكل إيجابي على حياة ملياري شخص سنوياً بحلول عام 2025.  

[1] [1] WHO: Monitoring-science-and-evidence-on-climate-change-and-health

[1] Health Care Without Harm (2019). Healthcare’s climate footprint: How the health sector contributes to the global climate crisis and opportunities for action (p.22). https://noharm-global.org/documents/health-care-climate-footprint-report

[1] Accenture #SMARTer2030. (2015). ICT Solutions for 21st Century Challenges

[1] WHO: COP26-health-summary

[1] [1] WHO: Monitoring-science-and-evidence-on-climate-change-and-health

وقت القراءة 5-7 دقائق

المواضيع

Environmental sustainability الشراكات المعلوماتية الصحية المدونة

الكاتب 

vincenzo-author

فينتشينزو فينتريتشيلي 
الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا
بدأ السيد فينتشينزو فينتريتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، رحلته مع شركة فيليبس منذ 25 عاماً في إيطاليا. ويُسهم فينتريتشيلي في ابتكار الحلول الكفيلة بإحداث فارق إيجابي في مجتمع الرعاية الصحية، وذلك بالاعتماد على خبرته الواسعة في مختلف المناطق والقطاعات، مثل الصحة الشخصية والتكنولوجيا الصحية. ويستمد فينتريتشيلي شغفه من هدف شركة فيليبس في التركيز على تحسين حياة 2.5 مليار إنسان سنوياً بحلول عام 2030، الأمر الذي يُحفزه لمواصلة تحقيق هذا النمو في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وذلك بالاستفادة من الفرق والحلول المتخصصة التي تضع عملاء الشركة وشركاءها على رأس قائمة الأولويات.

Follow me on

Related News

You are about to visit a Philips global content page

Continue

لرؤية موقعنا على ويب بأفضل طريقة، استخدم أحدث إصدار من Microsoft Edge أو Google Chrome أو Firefox.