نظرًا إلى أن الحضارات القديمة كانت تميل إلى التطور حول مساحات مائية، غالبًا ما كانت تُغسل الثياب في الأنهر. ولا تزال هذه الطريقة قائمة في بعض المجتمعات في أنحاء مختلفة من العالم اليوم، حيث يأخذ الأشخاص قطع ملابسهم إلى النهر ويفركونها بشدة على الصخور قبل فرشها في الشمس لتجفّ.
عندما بدأ استبدال الأقمشة المنسوجة في البيت بملابس أرخص ثمنًا ويتم إنتاجها بكميات أكبر بكثير، برزت الحاجة إلى طريقة فعالة للحفاظ على النظافة. ويمكن ملاحظة هذا الطلب الجديد أيضًا في صناعة الغسيل الجديدة التي ابتكرها الرومان، حيث اعتاد مبيّضو الأقمشة الرومانيون غسل ملابس سكان الإمبراطورية وتجفيفها وحتى صبغها.
في العصور الوسطى، مع تزايد عدد الشعوب وازدهار المدن، لم يعد الذهاب إلى النهر أمرًا ممكنًا لعدد كبير من الأشخاص. فبدأ استخدام الأحواض لغسل الثياب ومعالجتها في تلك المرحلة. ونظرًا إلى أن هذه المهمة كانت شاقة جدًا وتستغرق وقتًا طويلاً، غالبًا ما كان الخدم يقومون بإنجازها.
مع الثورة الصناعية، برز لوح الغسيل الذي لا يزال يُستخدم حتى يومنا هذا، وهو عبارة عن إطار خشبي مع صفائح معدنية. يُعتبر هذا اللوح المحمول طريقة فعالة للحفاظ على نظافة الغسيل. أما التكنولوجيا المتوفرة حاليًا، فتسمح لنا بالغسل بسرعة وبدون مجهود لدرجة نوشك أن ننسى مدى اختلاف العملية الحالية عن وقت بدابتها. بدءًا من اختراع الغسالة الكهربائية في العام 1908 وحتى اليوم، تم إحراز تقدّمات كثيرة في الأدوات المنزلية الكهربائية وغيرها من المنتجات التي تجعل الاعتناء بملابسنا وثيابنا أسهل من أي وقت مضى.